الحمد
لله جعل من هدي رسوله صلى الله عليه و سلم شفاء من كل داء ، فقال صلى الله
عليه و سلم: " من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى
وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله
" . قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث :
حدثنا
سويد بن سعيد ثنا عثمان بن مطر عن زكريا بن ميسرة عن النهاس بن قهم عن أنس
بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.. و تبيغ الدم هو هياجه و من
أحوال هياجه مرض ارتفاع ضغط الدم.. و قد يكلف الإنسان الكثير بدءا من
الصداع الشديد مرورا بالصداع الشديد أو فقد النطق أو الشلل النصفي أو
احتشاء عضلة القلب و انتهاء بالغيبوبة او الوفاة.. و يمكن للمسلم توقي كل
ذلك بالحجامة..
دراسة حالة:
أجريت
هذه الحالة بإحدي البلدان المطلة على نهر النيل في الشهر الماضي لمريض
عمره 45 عاما و يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم منذ حوالى 20 عاما و مواظب
على العلاج و العناية الطبية و رغم استعمال نوعين او ثلاثة من العلاج لم
يكن ضغطه ينخفض عن 160 على 120 مع تكرار الصداع و تورم القدمين الذي وصل
إلى الركبة و بعمل كل الفحوصات تبين الضغط الذي لديه من النوع الموروث كما
اكد اكثر من طبيب.
تم عمل مواضع الحجامة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم
و تورم القدمين له و لوحظ ان استخراج الدم من الظهر لم يكن كثيرا كما هي
العادة و لا من وسط الرأس و كان ضغط المريض قبل الحجامة 160 على 120 مم
زئبق..
و كان يشعر بالارتياح وقت الحجامة ثم زال منه الصداع أثناء
الحجامة و تحسنت حالة الاطراف بحمد الله.. كان المريض قد تعرض لالتهاب
صديدي بمصل الركبة و احتاج لعملية جراحية و من ساعة العملية و هو يشكو من
نفس المفصل و تم عمل مواضع علاج الركبة و بحمد الله أيضا شفيت. و في اليوم
التالي للحجامة اوقف العلاج مع متابعة ضغط الدم.. شعر المريض بالهبوط و
بقياس الضغط كانت القراءة 120 على 80 و باستمرار وقف العلاج كان الضغط في
اليوم الثالث 140 على 90 مم زئبق فنصحته بالمتابعة مع طبيبه الخاص للحذر
من أي تغير مفاجئ في الضغط و كان المكسب هنا في هذه الحالة: علاج تورم
القدمين و الصداع و تحسن المجهود و علاج آلام الركبة والصداع و إمكانية
الاستغناء عن معظم أو كل أقراص علاج الضغط بحمد الله..