رصدت شبكة "بى بى سى" الإخبارية البريطانية، موقف مصر وإثيوبيا حيال سد النهضة والذى تجرى الترتيبات فى أديس أبابا على قدم وساق لإنجازه فى الجدول الزمنى المحدد وهو بعد ثلاث سنوات.
ونقلت الشبكة عن المتحدث الرسمى باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا موفتى قوله: إن مشروع السد هو مكسب للطرفين المصرى والإثيوبى حيث يفترض أن يصبح أكبر مولد للطاقة الكهرومائية فى القارة الإفريقية، متمنيًا أن تدرك مصر أهمية ذلك كما أدركته السودان والتى تساند بناء السد بشكل كبير.
أما عن أجواء العمل فى إثيوبيا، ذكرت الشبكة أن شمال البلاد، وبالتحديد فى منطقة بينيشانجول التى تبعد 900 كم شمال غربى العاصمة، تحول إلى موقع بناء ضخم حيث يقام السد على مساحة 1800 كيلو متر مربع، ويبلغ ارتفاعه 170 مترًا، وتمول الحكومة الإثيوبية المشروع بـ4.7 مليار من أموال دافعى الضرائب.
وأنجزت أثيوبيا -بحسب تقرير "بى بى سى"- الجزء الأصعب من المشروع وهو تحويل مجرى النيل الأزرق، وتقوم الآن بفرش قاع النهر حيث كان الماء يجرى ذات يوم بطبقات من الأسمنت ستشكل الجزء الأساس من السد، ويعمل به قرابة 8500 شخص على مدار الساعة.
أما عن مصر، فذكر التقرير أن المشروع يمثل لها تهديدًا منذ الإعلان عنه فى 2011، حيث تشعر بالقلق من نقصان حصتها فى مياه نهر النيل، وفشلت كل محاولات تقريب وجهات النظر بين البلدين، خاصة بعد انحياز السودان للجانب الإثيوبي.