احبتي في الله
قبل ايام سمعت القارئ يقرأ هذه الاية
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35)
فتبادر الى ذهني عظمة رسولنا الكريم عليه صلوات رب العالمين
فالمعنى الظاهر لهذه الاية
ان رسولنا العظيم يسوؤه حال الناس فلو يستطيع ان ينزل الى الارض او يصعد الى السماء
ليأتي بآية تجعل الناس يؤمنون لفعل ولكن الله تعالى يقول له ان الامر بيد الله وحده
فبحثت عن تفسير العلماء للآية فوجدت هذا التفسير
التفسير Tafsir (explication) ابن كثير - Ibn-Katheer
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35)
ثم قال تعالى : ( وإن كان كبر عليك إعراضهم ) أي : إن كان شق عليك إعراضهم عنك ( فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : النفق : السرب ، فتذهب فيه ( فتأتيهم بآية ) أو تجعل لك سلما في السماء فتصعد فيه فتأتيهم بآية أفضل مما آتيتهم به ، فافعل .
وكذا قال قتادة والسدي ، وغيرهما .
وقوله : ( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ) كما قال تعالى : ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا [ أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ] ) [ يونس : 99 ] ، قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : ( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى ) قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه على الهدى ، فأخبره الله أنه لا يؤمن إلا من قد سبق له من الله السعادة في الذكر الأول .
فكم انت عظيم يارسول الله
فقد كان يفعل المستحيل من اجل ان يؤمن الناس حتى لا يذهبوا الى النار
فلنراجع انفسنا ونحاول ان ننقذ اي شخص من النار وبداية ننقذ انفسنا واهلينا وكل من استطعنا ان ننقذه
فانه والله هو الفوز العظيم