بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المسلم هناك بعض الأعمال على وجه الخصوص أن من عمل بها فإنه يحصل له مرافقة النبي -صلى اللهُ عليْه وسلم-والقرب منه في الجنة، فعلى المسلم أن يحرص على الأخذ بها ومن ذلك :
1- كفالة اليتيم: ففي صحيح البخاري من حديث سهْل بْن سعْدٍ – رضي الله عنه- عنْ النبي -صلى اللهُ عليْه وسلم-قال: " أنا وكافلُ الْيتيم في الْجنة هكذا " وقال بإصْبعيْه السبابة والْوُسْطى قال ابن بطال: "حق على كل مسلم يسمع هذا الحديث أن يرغب في العمل به؛ ليكون في الجنة رفيقا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولجماعة النبيين والمرسلين، ولا منزلة عند الله في الآخرة أفضل من مرافقة الأنبياء " شرح صحيح البخاري لابن بطال(9/217).
2- كثرة السجود: ففي صحيح مسلم من حديث ربيعةُ بْنُ كعْبٍ الْأسْلميُ قال: كُنْتُ أبيتُ مع رسُول الله -صلى اللهُ عليْه وسلم-فأتيْتُهُ بوضُوئه وحاجته فقال لي: "سلْ" فقُلْتُ: أسْألُك مُرافقتك في الْجنة قال: "أوْ غيْر ذلك" قُلْتُ: هُو ذاك قال: " فأعني على نفْسك بكثْرة السُجُود "
3- عول البنات والقيام عليهن: ففي صحيح مسلم من حديث أنس بْن مالكٍ –رضي الله عنه- قال: قال رسُولُ الله -صلى اللهُ عليْه وسلم-:" منْ عال جاريتيْن حتى تبْلُغا جاء يوْم الْقيامة أنا وهُو " وضم أصابعهُ
4- حسن الخلق: ففي جامع الترمذي من حديث جابرٍ – رضي الله عنه- أن رسُول الله -صلى اللهُ عليْه وسلم-قال: " إن منْ أحبكُمْ إلي وأقْربكُمْ مني مجْلسا يوْم الْقيامة أحاسنكُمْ أخْلاقا، وإن أبْغضكُمْ إلي وأبْعدكُمْ مني مجْلسا يوْم الْقيامة الثرْثارُون والْمُتشدقُون والْمُتفيْهقُون"، قالُوا: يا رسُول الله، قدْ علمْنا الثرْثارُون والْمُتشدقُون فما الْمُتفيْهقُون؛ قال: "الْمُتكبرُون"، ولا يمنع أن تتعدد الخصال التي يتحقق بها القرب من النبي -صلى اللهُ عليْه وسلم-في الجنة كما أن هناك أعمالا عديدة يحصل بها دخول الجنة وأعمالا عديدة يحصل بها تكفير الذنوب، وهذا من سعة فضل الله ورحمته بعباده، فالمؤمن الذي حقق الإيمان وأدى الواجبات، واجتنب الكبائر، وعمل بما تيسر له من هذه الأعمال يرجى له أن يكون مرافقا للنبي -صلى اللهُ عليْه وسلم-في الجنة .