فيروس كورونا، يشكل فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب الاعتلال لدى البشر والحيوانات ويمكن أن تتسبب في إصابة البشر باعتلالات تتراوح وخامتها بين نزلات البرد الشائعة وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).. هكذا عرفت منظمة الصحة العالمية فيروسات كورونا.
وفيروس كورونا الذي اكتُشف لأول مرة في أبريل 2012، فيروس جديد لم يُرصد في البشر من قبل وفي معظم الحالات يتسبب هذا الفيروس في المرض الوخيم أو الوفاة.
ويُعرف الآن فيروس كورونا باسم فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وقد أطلقت عليه هذه التسمية مجموعة الدراسة المعنية بفيروس كورونا والتابعة للجنة الدولية لتصنيف الفيروسات في مايو 2013.
أعراض فيروس كورونا
الأعراض الشائعة هي الاعتلال التنفسي الحاد الوخيم المصحوب بالحمى والسعال وضيق النفس وصعوبة التنفس وأصيب معظم المرضى بالالتهاب الرئوي كما أصيب كثير منهم بأمراض في المعدة والأمعاء بما في ذلك الإسهال، وأصيب بعض المرضى بالفشل الكلوي، وتوفي نحو نصف من أصيبوا بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وقد يتسبب المرض في ظهور أعراض غير نمطية على المصابين بالعوز المناعي، ومن المهم ملاحظة أن الفهم الحالي للاعتلال الناجم عن هذه العدوى يستند إلى عدد محدود من الحالات وربما يتغير بفعل ما نتعلمه عن الفيروس.
الكورونا في مصر
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن أول إصابة بفيروس ''الكورونا'' المستجد اليوم السبت، المعروف باسم المتلازمة التنفسية الشرق الأوسطية ( MERS - cov ).
وأوضحت الوزارة في بيان صدر اليوم السبت، أن الحالة لشاب يبلغ من العمر 27 سنة يعمل مهندس مدنى بالمملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات ويقيم في مدينه الرياض، تم الاشتباه في الحالة عن طريق فريق الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي وتم تحويلها مباشرة بسيارة إسعاف إلى مستشفى حميات العباسية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى.
وتم حجز المريض بقسم الحجر الصحي (العزل) فور وصوله المستشفى، وتم سحب مسحة من الأنف والحلق وعينة من البصاق وأرسلت إلى المعامل المركزية للفحص، وجاءت نتيجة العينة ايجابية لفيروس الكورونا.
وكانت قد توقعت وزارة الصحة والسكان، إصابة حالات بشرية في مصر بفيروس الكورونا بناءً علي الدراسة التي تم تنفيذها بالمركز القومي للبحوث المصري والتي أثبتت وجود الفيروس في مصادره المحتملة من الجمال، وكذلك ارتفاع حجم تردد المسافرين من وإلى دول شبه الجزيرة العربية وكذلك المعتمرين والحجاج.
وأشارت وزارة الصحة والسكان، إلى أنها قامت باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة في شأن الاستعداد والاستجابة للمرض علماً بأن تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن تقييم المخاطر يفيد بإنه لا يوجد دليل علي الانتقال المستمر من انسان إلى انسان خارج النطاق المكاني وأن نتائج الدراسات ترجح أن يكون مصدر العدوى لهذا الفيروس هي الجمال واحتمالية ان تكون الخفافيش هي مستودع العدوى لهذا المرض.
وأوضحت الوزراة أن نتائج ترصد المرض ضمن منظومة ترصد الانفلونزا والالتهاب التنفسي الشديد والالتهاب الرئوي للحالات المعزولة بالمستشفيات ( الصدر – الحميات – العام – المركزي – التعليمي ) والحالات المشتبهة العائدة من دول الجزيرة العربية والمسوحات الصحية يفيد إن إجمالي العينات التي تم فحصها حتى الآن 8465 حالة مشتبهة وجميع نتائجها سلبية لفيروس الكورونا المستجد .
موقف وزارة الصحة
أكدت وزارة الصحة والسكان في عدة بيانات لها خلال الفترة الماضية استمراها في رفع درجة الاستعداد واليقظة والحذر لتطبيق خطة الاستعداد والاستجابة السريعة في حالة ظهور أية حالات اصابة بشرية بفيروس الكورونا ، وبناء على المتابعة المستمرة للوضع الوبائي العالمي والمحلى للمرض.
الوضع الوبائي العالمي للمرض
أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية حتي يوم 20 إبريل الماضي اصابة 213 حالة منهم 89 حالة وفاة وذلك منذ ظهور المرض في نوفمبر 2012 ، مشيرة إلى أن الحالات مكتشفة من 11 دولة هي السعودية، قطر، الأردن، الامارات، تونس، فرنسا، المملكة المتحدة، المانيا، ايطاليا، عُمان، الكويت، ومعظم الحالات وعددها 162 حالة مبلغة من المملكة العربية السعودية.
الوقاية من فيروس الكورونا
حددت الجهات الصحية، طرق الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس عبر الوسائل الآتية:
1- تجنب رذاذ المريض أثناء العطاس.
2- عدم ملامسة الأسطح الملوثة.
3- عدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل المخدات والألحفة.
4- غسل اليدين جيدا باستخدام الصابون.
5- ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة.
6-تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.
أما إذا كان الشخص مصاباً بفيروس الكورونا الجديد, يجب عليه، أن يغطي فمه بمنديل ورقي عند العطاس أو السعال، ثم يتخلص من المنديل في سلة المهملات، بالاضافة إلى تجنب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقاية من العدوى.