شارك الدكتور محمود عزب، مستشار الأزهر الشريف لشئون الحوار ومنسق بيت العائلة المصرية، والسفير محمود عبد الجواد، المسئول الدبلوماسى بالأزهر الشريف فى لقاء فى مدينة روما حضره ممثل الفاتيكان وممثل الكنيسة الإنجليكانية الأسقفية.
وأصدر الأزهر بيانا، أكد فيه أن المشاركين أكدوا على دور الإسلام فى الحضارة الإنسانية، وحفاظه على كرامة الإنسان، وتحقيقه لحياة راقية فى ظل مبادئ الإسلام السمحة التى سبقت المجتمعات المتحضرة فى احترام الإنسان أياً كان، وعدم استغلاله واستضعافه، ونهت عن تكليف الضعفاء والعمال مالا يطيقون، كما نهت عن تسخير الأطفال والنساء فى العمل.
وأكد ممثلا الأزهر الشريف أنه سيصدر بياناً مفصلاً بذلك يذاع على العالم كله، وأن الأزهر مستعد للإسهام فى أية جهود عالمية فى هذا الشأن، وأن رسالة الإسلام فى الرحمة امتدت إلى احترام حياة الحيوان والنبات.
وجاء فى البيان، أنه بعد المؤتمر عقد مؤتمر صحفى، وتوجه سؤال حول حالة الحوار بين الأزهر والفاتيكان ورد د.عزب بأنه كان هناك سوء تفاهم ومشاكل طالب الأزهر بإصلاحها من جانب الفاتيكان وبدأت إشارات إيجابية مع وصول البابا فرنسيس لكرسى البابوية.
وأوضح أن الإمام الأكبر، يرى أنه لا معنى للحوار بهدف الحديث المكرر دون أهداف محددة لإصلاح مشكلات الواقع الإنسانى والعالمى، وإنما لابد من اتخاذ الأساليب العلمية والعملية للإصلاح والقضاء على الظلم، وتحقيق العدالة الإنسانية وسيادة القيم العليا المشتركة بين أهل الثقافات وأهل الأديان المختلفة، مشددا على أنه لا حوار مع اليمين الدينى المتطرف فى الكيان الصهيونى "اسرائيل" الذى يمارس أساليب القهر على الشعب الفلسطينى، ويريد تهويد القدس، ويدنس المسجد الأقصى، أما لقاء مكافحة الظلم والعبودية فهو يدخل فى إطار اهتماماتنا ولذلك بادرنا بالحضور.