مركب غوغل العائم قبالة ساحل سان فرانسيسكو
قررت غوغل، الجمعة، الكشف عن سر مركبين عائمين قبالة ساحلي سان فرانسيسكو وبورتلاند في مين، بعد شائعات وتكهنات استمرت على مدى أسابيع.
وأصدر المركز الصحفي والإعلامي التابع لغوغل بياناً في هذا الشأن أزال الغموض المحيط بمهمة المركبين العائمين وطبيعتهما، وجاء فيه: "مركب غوغل.. هل هو مركز عائم لجمع البيانات؟ أم أنه مركب لحفلات ماجنة؟ وهل هو مركب يخفي آخر ديناصور حي؟ للأسف ليس أياً من هذه الأمور".
وأضاف البيان أنه "على الرغم من أنه من المبكر الكشف عن وظيفة المركبين العائمين، لأنها قد تتغير مع الأيام، فإنها لم تريد إزالة اللبس والغموض والتكهنات فقط".
وأوضحت غوغل في بيانها أن المركبين العائمين عبارة عن "فضاءات تفاعلية" حيث يمكن للناس أن يتعلموا أموراً عن التقنية الجديدة.
وتابعت أنه سوف يستفاد من المركبين في تعليم المستهلكين أموراً عن الأجهزة الجديدة التي تطلقها الشركة، مثل نظارات غوغل، إذ يمكنهم تجربتها قبل شرائها.
وكانت الشركة اقترحت العام الماضي بناء مركز غوغل للتجريب، الذي سيكون بمثابة متحف خاص ومكان لتقديم العروض الأولية، على أن يكون جزءاً من مجمع غوغل بلكس الجديد الذي تبنيه في ماونتن فيو بكاليفورنيا.
ومركب غوغل، هو مركب عائم طوله 250 قدماً وعرضه 72 قدماً يحيط به غموض كبير بات مثاراً لشائعات حول أحدث ابتكارات غوغل، بل أن الشائعات تقول إن الفكرة الغامضة والسرية لغوغل هذه المرة ستكون كبيرة.
والمشكلة الأكبر حول هذا الأمر هي أنه لا أحد يعرف أي شيء عن سر غوغل الكبير في المركب العملاق العائم قبالة سواحل سان فرانسيسكو.
وذهبت غوغل إلى أبعد من ذلك عندما أحاطت الطوابق الأربعة التي يتألف منها المركب العملاق بالسقالات والحوامل الخشبية ولفتها بالقماش.
وتتألف الطوابق الأربعة، أو على الأقل، الأخير منها من حاويات دمجت معاً وكأنها غرف، وارتفع منها 12 عموداً يعتقد أنها هوائيات.
ورفضت غوغل تأكيد ملكيتها لهذا المركب أو الكشف عن الهدف من ورائه، لكن الأعمدة المائية الصلدة، مثل التي على المركب هذا، ارتبطت دائماً بالشركة المطورة لمحرك البحث، أي غوغل.
وازداد غموض المركب هذا الأسبوع مع رصد مركب آخر مماثل على بعد 2700 ميل من المركب الأول، وبالقرب من ميناء بورتلاند في ولاية مين.
والمركبان مملوكان لشركة "باي آند لارج" التي تتخذ من ديلاوير مقراً لها، وفقاً لما ذكرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.
ورجح موقع "سي نيت" على الإنترنت، الذي أجرى تحقيقاً حول المركب، أن المركب ما هو إلا جهاز خادم (سيرفر) بحري عملاق، وأن غوغل كانت في العام 2009 قد سجلت حقوق ملكية وبراءة اختراع لمركز بيانات مائي".
وأوضح مسؤول الإنشاءات بوب جيسوب، أن العمل في هذا المركب بدأ منذ عام، مشيراً إلى أن عملية دمج الحاويات قام بها نحو 40 عامل لحام.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، قالت محطة الأخبار المحلية "كاي بكس" في منطقة "باي إريا" إن المركب العملاق قد يكون مستودعاً متنقلاً لخط الإنتاج الجديد لنظارات غوغل.
يشار إلى أن غوغل بات أكثر تشدداً حيال أسرارها، بحيث أنه حتى المسؤولين الحكوميين الأميركيين ممنوعون قانونياً من الكشف عن أي تفاصيل بشأن هذين المركبين ومحتوياتهما.
كما وقع مسؤول في حرس السواحل ومفتش في حكومة ولاية كاليفورنيا على اتفاق مع غوغل بعدم الكشف عن أسرار تتعلق بها.