في زمن الفتن هذا تحدثنا أنفسنا كثيراً إن نعص الله .. تلاحقنا الفتن في كل مكان..كأنها تبحث عنا...لكن هناك داع في داخلنا يقول .. وااارباه وااااإسلاماه.. أخاف النار وأريد الجنة.. تركت الهوى وما تشتهيه نفسي طلبا لرضاك ربي ..
هذا حديث نفس لكن المصيبة أن يتحول إلي فعل.. نعوذ بالله من الخذلان
فما الرادع .. وما السبيل للبعد عن المعصية؟ هده قصة أتنمى أن نستفيد منها :
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى
المعاصي .. فعظني موعظة .
فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ..
ولكن لي إليك خمسة شروط .
قال الرجل : هاتها ..
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه..!
فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية..
فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك ..
فسكت الرجل .. ثم قال : زدني ..
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له ..
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل : زدني ..
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده ..
فقال إبراهيم : أما تستحي أنتعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليكقوتك ؟
قال الرجل : زدني ..
فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ..
فلا تذهب معهم ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنمايسوقونني سوقاً ..
فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكونفعلتها ..
فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكةالحافظون ..
والشهود الناطقون ..
ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول : أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون