غرغرة الندم

مسكين من تفقد قلبه ولم يجده نابض بالذكر
أهكذا يقدم الأخيار دعاة الإصلاح والطهر
كيف تجرأتِ وأثقلت كاهلك بذنوب وأوزار؟!
ويح حالك وليل الظلم أسود حالك ..ألا تعلمين أن لحوم العلماء مسمومة،
اليوم تتثاءب الكلمات وتواري الغفلة صوت العقل


وغداً يصفع الموت الحياة بغرغرة الندم.
اليوم يجر ثوب الكبرياء موكب العلمانية الحمقاءوغداً تكوى الجلود بنار وحميم وخلود في الجحيم.
قال الله تعالى: " قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)" سورة المؤمنون.
دعاة النور أسرجوا شعلة الحق واطفؤا وهج الضلال
شابت أيام العمروالبعض لازال يلوك الأغاني ويطفأ شموع عمره ليعيش الظلام!.
ماذا استفدنا من اتساع بقعة الحرية والاختلاط ؟؟!!
ألديكم يا دعاة الحرية الرجعية وصفة سحرية تعيد للرجال هيبتها بعد أن تنعموا بحرائر الثياب؟!
وتعيد للمرأة أنوثتها بعد أن نزعتم عنها الحجاب!!.
تمزق ثوب الستر وظهرت البنات المسترجلات و" البويات "والرأس منفوخ بكرة لانه خالي الفكر!!
كائنات فضائية بتلك الحواجب البشعة التي تسمى" بحواجب الشيطان" والله المستعان
ما أجمل الحياء الذي يلون القلب قبل البدن
تقف المسلمة بشموخ النخيل تذلل الصعاب بالفضائل والقيم.
كيف ينجوا نافخ الكير وقد أحرق حطب قلبه بالفتن
الجنة " صعبة المنــال" ولن تنال إلا بالصبر على المحن والسير على طريق الإيمان*
أما النار " سهلة المنــال" كمن اشتري الدنيا وغرته الشهوات ليحصل مجاناً على الحسرات.
أنا لا أعمم ولا أشكك في النوايا ..الله تعالى هو الهادي وإليه يرجع الأمر كله.

أسأل الله أن يهدينا ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
ويسخر عقولنا وأقلامنا لخدمة ديننا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.
__________________

موضوع رائع بوركت