أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، أن
المعارضة تسعى إلى استكمال الثورة عبر الصناديق ، إلا أنها تريد ضمانات
لنزاهتها، وتريد نائبا عاما جديدا.
وقال صباحي- في كلمته خلال ندوة
''نموذج البرلمان المصري'' التي انعقدت بالجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس،
الأربعاء، ''علينا إزالة آثار العدوان الجائر على القضاء، لأنه لا تطهير
للقضاء إلا على يد القضاء''.
وأكد صباحي أن هناك آليات داخلية لهذا
التطهير تتمثل في حكومة جديدة وقانون انتخابات متوافق عليه، وبذلك تكون
المعارضة المصرية قدمت مطالب لاستكمال الثورة عبر الصناديق، موضحا أنه في
حال أراد الرئيس مرسي إنهاء حالة الاستقطاب الحالية عليه أن يوفر ضمانات
لخوض تلك الانتخابات، وإلا فليس هناك بديل سوى استكمال الثورة في الميادين
مع إعادة نشر ''المقاومة المدنية السلمية'' لدى الشعب لاستكمال الثورة، مع
الإيمان ألا سبيل لاستكمال الثورة إلا بأن تظل سلمية.
وقال مؤسس
التيار الشعبى حمدين صباحى، إنه إذا امتلكت مصر القدرة على الإنتاج ستستطيع
توفير تعليم مجاني وخدمات صحة جيدة، وغيرها من الخدمات الأساسية التى
يحتاجها المواطن.
وحول كونه معارضا للسلطة، قال : أعمل تبعا للحديث
الشريف ''أعظم الجهاد عند الله كلمه حق عند سلطان جائر'' وادعو الجميع أن
يقول الحق فى وجه الرئيس''، مشددا على أن
الرئيس بعد ثورة لابد أن يستخدم الروح المجتمعية المتولدة عنها، موضحا أن
الرئيس مرسي لم يستخدم تلك الروح، وعمل لحساب جماعة تريد الاستيلاء على
السلطة فعادت البلاد إلى القمع والتعذيب بالسجون؛ وفقا لقوله.
وفيما
يتعلق بالمؤتمر الاقتصادى الأول الذى أقامه التيار الشعبى ، قال إن المؤتمر
قدم فيه ما يقرب من 30 خبيرا وطنيا تصورات عن إمكانيه استغلال ثروات مصر
عبر خطة رشيدة، وتم فيه التأكيد أن هذا ليس زمن الأيدولوجيات ولكن هناك
مشروع وطنى يحمل أهداف الثورة من ''حرية وعدالة اجتماعية واستقلال وطني''.
وأضاف
صباحي ''نحن بصدد عقد مؤتمرات أخرى نقدم فيها حلول لمشاكل المجتمع، قدمنا
رؤية لحل مشاكل الناس وسوف نتبنى مشروعا للنظافة بالاتفاق بين التيار
الشعبي المصري ونقابة جامعي القمامة، ومشروع إنارة القرى النائية بالطاقة
الشمسية، كما سنبدأ سلسلة من المجمعات الاستهلاكية بأسعار تواجه الأسعار
الاحتكارية''.
وعن المساعدات القطرية للنظام الحالى قال ''أؤمن أن
القيادة الطبيعية للأمة هى مصر، وإذا كانت قطر تدفع لنا لرد الجميل لأن
المصريين كانوا يوما مدرسيهم وعلمائهم وشيوخهم أتقبل هذا لكن قطر تستخدم
أموالها لأغراض أخرى''، وفق قوله.
ثم استعرض للطلبة لقائه ببعثة
صندوق النقد الدولي قائلا ''لن أطلب من أي جهة أن تمنع استثماراتها لمصر،
ولكن معدل قروض مرسي ترشحنا لمضاعفة ديننا الداخلي.''
وفى نهاية
حديثه بالندوة، أكد مؤسس التيار الشعبي أنه ليس باستطاعة طرف واحد أن ينهض
بمصر، وأن من يترحم على أيام مبارك هو ساخط على هذه الأيام أكثر.