يصاب معظم المواليد الجدد بالمغص، مما يسبب البكاء الشديد،
وحرمانهم من النوم والراحة، كما يسبب ذلك التوتر والتعب للوالدينمما دفعهم
للتساؤل حول ما هى أسباب هذا المغص وكيفية العلاج ؟
يجيب الدكتور عبد المنعم حجازى استشارى الاطفال أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالمغص أهمها هي:
الارتداد المعوي المريئي:
وتكون
العضلة التي تقع في منطقة التقاء المريء بالمعدة غير مكتملة النمو ، لذلك
يمكن لحمض المعدة الارتداد الى المريء مما يسبب الحرقة وتهيج بطانة المريء،
وينتج عن ذلك آلام تسبب بكاء الطفل بكاء شديدا، حيث تلاحظ الأم ان الطفل
يتلوى من الألم ويتجشأ كثيرا ويخرج سائل من فمه عندما يتجشأ، كما أن الطفل
يستفرغ بعد الرضاعة ولا يستطيع النوم بشكل مريح.
وأضاف حجازى ان
حليب الأم يعتبر اسهل للهضم، ويخفف من الارتداد المعوي المريئي، لذلك يفضل
الرضاعة لاطول وقت ممكن، اما في حالة الإرضاع بالزجاجة فينصح بتقسيم كمية
الرضعة الى قسمين، مما يساعد على هضم الحليب بشكل أفضل، وبعد الرضاعة يفضل
إبقاء الطفل مرفوعا بزاوية 45 درجة على الأقل لمدة نصف ساعة. وقد يصف
الطبيب دواء لتخفيف الحموضة.
ومن أسباب الارتداد المعوي أيضا الحساسية:
والتى
يمكن ان تكون ناتجة عن احد مكونات حليب الطفل او شيء تناولته الأم في حالة
الرضاعة الطبيعية. مما يسبب الإسهال وطفحا جلديا على وجه وجسم الطفل.
وينصح
الدكتور عبد المنعم في هذه الحالة بارضاع الطفل لمرات اكثر وكميات قليلة،
وتغيير نوع الحليب المستعمل لإرضاع الطفل، ويعتبر حليب البقر أكثر المسببات
للحساسية عند الأطفال لذا يمنع تغذية الطفل للتأكد من كونه السبب في
الحساية أم لا.
كذلك يمكن أن يسبب القمح والبيض والمكسرات والصويا
الحساسية للطفل. وغالبا ما تنتهي معاناة الأطفال من هذا المغص في الفترة
بين 3-6 أشهر من العمر، ونصح كذلك الأمهات باستشارة الطبيب عند تشككهم فى
حالة الطفل, وقال إن الأطفال لايتحملون التجربة.