أكد الشيخ مظهر شاهين الملقب بخطيب الثورة فى خطبته اليوم الجمعة بمسجد عمر مكرم
بالتحرير ، أن التغيير فى مصر لن يأتى بسهولة ومن أراد الحق والقصاص والعدل والقضاء
على الفساد عليه أن يتبع قيم الإسلام الحنيف، رافضا استقبال المصريين لرئيس الوزراء
التركى رجب طيب أردوغان باستقبال العظماء وكأنه هو من قام بثورة 25 يناير ، محذرا
أى شخص يتجرأ على المجلس العسكرى باعتباره هو من حمى الثورة، وأضاف "أهلا وسهلا
بالطوارئ".
وأشار شاهين إلى أن الذين خرجوا فى 25 يناير كانوا على حق لأنهم
وقفوا فى وجه الاستبداد والظلم ، والمطالبين باستكمال مطالب الثورة الآن هم على حق
وطريق الحق دائما ليس مفروشا بالورود وإنما من يسير فيه عليه ان يتحمل الأشواك
والحروب.
وقال شاهين إن هناك قوة كبيرة خفية من فلول النظام البائد كانوا
مستفيدين من الفساد المنتشر بالبلاد ، وهم الذين يريدون عودة البلاد إلى الوراء
واستمرار الفساد وهم أيضا من سخروا أموالهم لعمل الثورة المضادة فى محاولة منهم
لإحداث الفوضى، قائلا "إذا افترضنا أن هناك عددا قليلا كان فى التحرير يعملون
بالأجندات الخارجية وإتلاف الممتلكات العامة وقطع الطريق فهل الباقى كذلك؟"،
مستنكرا الأحداث الأخيرة أمام وزارة الداخلية وإحراق المنشآت العامة.
وحذر
شاهين أى شخص يتجرأ على المجلس العسكرى لأنه لا يريد مصلحة البلاد ، لأن المجلس
العسكرى هو الحامى الأول للثورة المصرية ،قائلا "لن نسمح بالوقيعة بين الجيش
والشعب".
وعن قانون الطوارئ قال شاهين: "أهلا وسهلا بقانون الطوارئ"، لافتا
إلى أنه يجب ألا تتمادى الحكومة الحالية فى استخدام الطوارئ كما فعل من قبل النظام
السابق وظل يعتقل فى الشرفاء، فنحن حاليا لا نريد أن يخرج الشعب المصرى كاملا فى
ثورة غضب ثانية، متسائلا: "لماذا لا نستخدم القوانين العادية ومنها قانون العقوبات؟
حتى لا يستغل ضباط الشرطة الفاسدين الطوارئ لأهواء شخصية".
ورفض شاهين
الاستقبال الكبير لرئيس الوزراء التركى أردوغان من قبل المصريين وكأنه الفاتح
العظيم وأنه من قام بثورة 25 يناير ، رافضا أن ننظر إليه على أنه خليفة المسلمين
والمنقذ فمصر أكبر من ذلك وفيها قيادات وأشخاص قادوا العالم من
قبل.