لا تزال ردود الأفعال الغاضبة على العمل الإجرامى الذى قامت به إسرائيل
والاعتداءات الغاشمة على الجنود المصريين، حيث أغلق أهالى مركز أبو قرقاص شارع
الجمهورية وهو أكبر شوارع مدينة الفكرية فى مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من أهالى المركز
من جميع القوى السياسية والائتلافات الشعبية.
تجمعت المسيرة فى ميدان صدناوى
مرددة هتافات "زنقه زنقه دار دار إسرائيل هتولع نار" وتندد بالاعتداء على الحدود
المصرية وتطالب المجلس العسكرى باتخاذ مواقف صلبة والقصاص لدماء الشهداء عن طريق
المحكمة الدولية، مؤكدين تضامنهم الكامل مع المجلس العسكرى، كما طالب المحتجين بطرد
السفير الإسرائيلى وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ثم أدى المتظاهرون صلاة الغائب فى
الميدان وسط الدعاء لأرواح الشهداء وأشار المتظاهرون إلى أن ما حدث أعاد ثورة 25
يناير من جديد إلى المواطن المصرى وتناسى الجميع الخلافات والتفوا على قلب رجل واحد
لا فرق بين أبناء مصر إلا الدفاع عن مصر وكرامتها.
بينما أكد بيان حزب الوسط
الذى صدر صباح اليوم، أن الهجمات الإسرائيلية على الحدود المصرية يمثل قمة
الاستفزاز ويجب ألا يمر هذا الموقف كما كان يحدث فى عهد النظام
البائد.
وطالب البيان برد فعل قوى، وأن يكون التعامل مع ما حدث باعتباره
قضية أمن قومى حتى لا تتكرر مثل هذه العمليات الإجرامية، وحتى تدرك إسرائيل أن دماء
المصريين لن تستباح، بعد اليوم وطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة سحب السفير
المصرى من تل أبيب وإلغاء عقود الغاز نهائيًا مع تل أبيب وفتح تحقيق دولى والمطالبة
بالتعويض، اتخاذ التدابير الأمنية التى تضمن تأمين الحدود ضد أى اعتداء فى
المستقبل، إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد وعرضها على استفتاء شعبى.
وأكد
البيان فى نهايته على رفض الصمت مرة أخرى على انتهاك تل أبيب لخرق الحدود المصرية
وأن الشعب المصرى الذى ثار لكرامته وحريته فى ثورة 25 يناير لن يسكت على انتهاك
العدو الصهيونى لحرمة حدودنا تحت أية ذريعة .