دعا مجلس حماية الثورة فى بيان له اليوم، الثلاثاء، إلى تنظيم مليونية عقب إفطار
المغرب غدا الأربعاء، وهو اليوم الذى يتواكب مع محاكمة الرئيس السابق
مبارك.
وحسب البيان الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه جاء فيه ننادى
كافة القوى السياسية الليبرالية والاشتراكية والإسلامية وغيرهم إلى النزول إلى
ميدان التحرير بعد الإفطار يوم الأربعاء القادم الموافق 3 أغسطس 2011، وهو اليوم
الموافق لمحاكمة مبارك فى حال لم يحضر مبارك المحاكمة أو تم وضع حجج واهية بهدف ألا
يمثل للمحاكمة يوم الأربعاء القادم، وهو ما لا يجب أن نسمح به كشعب ظلم وعانى من
هذا الرجل، وستكون المليونية القادمة إذا لم يظهر مبارك بالصوت والصورة داخل قاعة
المحكمة، رادعاً لكل من تسول له نفسه إقصاء مبارك أو غيره من قتلة الثوار أو
المتهمين بموقعة الجمل أو غيرهم من الفاسدين من المحاكمات العلنية.
وكان
مجلس حماية الثورة قد استقبل رد فعل النظام الحالى سواء المجلس العسكرى أو الحكومة
تجاه فض الاعتصام بالقوة أو أيام رمضان2011 بكل حزن وأسى عميقين، لهوان الإنسان
المصرى المطالب لحقه والتعامل معه بنفس آلية التعامل التى كان ينتهجها النظام
القديم البائد، مع أن المصريون قد قدموا للعالم فنونا جديدة فى التظاهر السلمى، إن
ضرب المتظاهريين وتخويفهم هو عمل إرهابى يجب أن يحاسب عليه المسئولون سواء من
الحكومة أو من المجلس العسكرى، فبدلاً من أن يقدم النظام الحالى التهنئة للمعتصمين،
أهداهم طلقات نارية فى ميدان التحرير واعتقالات بالجملة.
وفى سياق الأحداث
الجارية نقول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الآتى:
انطلاقا من حرصنا على أن
تكون العلاقة بين الجيش والشعب وطيدة ذات أهداف واحدة فإن المجلس العسكرى مطالب
بالإفراج عن المدنيين الذين حوكموا أمام القضاء العسكرى باستثناء البلطجية فقط، وهم
المسجلون من قبل ولهم تاريخ إجرامى معروف، كما أن المجلس مطالب بالكشف عن كافة
حالات الاختفاء القصرى لمن تم اعتقالهم من قبل، وأيضاً مطالب بالإفراج الفورى عن
المعتقلين من المعتصمين واللذين اعتقلوا أول أيام رمضان نتيجة فض إعتصام التحرير
بالقوة.
إن الثورة قد قامت ولم تنتهِ، ولن تنتهى إلا بعد أن تكتمل، ولن
تكتمل إلا بالعزيمة، وعزيمة الشعب الذى قدم أولى حضارات العالم لن تهبط أبداً ولن
تتقهقر فنحن المصريون.