قصة حصلت في رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى إحدى القرى لمشاهدة المناطق الأثرية ..
وحينما وصل باص المدرسة بهم اكتشفوا أن المنطقة شبه مهجورة ، وكانت تمتاز بانعزالها التام وقلة سكانها ..
فنزلت الطالبات والمعلمات إلى القرية ، وبدأوا بمشاهدة
المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه ، فكانوا في بادئ الأمر يتجمعون مع
بعضهم البعض للمشاهدة ، ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات ، وبدأت كل
واحدة منهن تختار المعلمة التي تعجبها وتقف بجانبها ..
كانت هناك فتاة مشغولة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم ، فابتعدت كثيرا عن مكان تجمع الطالبات ..
وبعد ساعات ، ركبت الطالبات والمعلمات الباص ، ولسوء الحظ ، ظنت المعلمة أن الطالبات جميعهن في الباص ..
ولكن الفتاة الأخرى ظلت هناك ، وذهبوا عنها ، فحينما
تأخر الوقت ، رجعت الفتاة ، فرأت المكان خالي لا يوجد به أحد سواها ،
فنادت بأعلى صوتها ولكن لا أحد يجيب عليها ، فقررت أن تمشي لتصل إلى
القرية المجاورة لعلها تجد وسيلة للعودة إلى مدينتها ..
وبعد مشي طويل وهي تبكي ، شاهدت كوخا صغيرا مهجورا ،
فطرقت الباب ، فإذا بشاب في أواخر العشرين يفتح لها الباب ، وقال لها في
دهشة : من أنتي ؟ فردت عليه : أنا طالبة أتيت هنا مع المدرسة ، ولكنهم
تركوني وحدي ، ولا أعرف طريق العودة ..
فقال لها : إنك في منطقة مهجورة ، فالقرية التي
تريدينها في الناحية الجنوبية ، وأنتي الآن في الناحية الشمالية وهنا لا
يسكن أحد ، فطلب منها أن تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى الصباح ليتمكن من
إيجاد وسيلة تنقلها إلى مدينتها ، فطلب منها أن تنام هي على سريره ، وهو سينام على الأرض في طرف الغرفة ..
فإذا به يأخذ ملاءة وعلقها على حبل ليفصل السرير عن
باقي الغرفة ، فاستلقت الفتاة على السرير وهي خائفة ، وغطت نفسها حتى لا
يظهر منها أي شيء غير عينيها وأخذت تراقب الشاب ..
وكان الشاب جالسا في طرف الغرفة وفي يده كتاب ، وفجأة
أغلق الكتاب وأخذ ينظر إلى الشمعة الموجودة أمامه ، وبعدها وضع إصبعه
الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه ، وكان يفعل نفس الشيء مع جميع
أصابعه ، والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفا من أن يكون جنيّاً وهو يمارس
أحد الطقوس الدينية ، ولم ينم منهما أحد حتى الصباح الباكر ..
فأخذها وأوصلها إلى منزلها ، وحكت قصتها مع الشاب
لوالديها ، ولكن الأب لم يصدق القصة ، خصوصا أن البنت مرضت من شدة الخوف
الذي عاشت فيه ..
فذهب الأب للشاب على أنه عابر سبيل ، وطلب منه أن يدله الطريق ، فشاهد الأب يد الشاب وهي ملفوفة فسأله عن السبب ؟؟
فقال الشاب: لقد أتت إلي فتاة
جميلة قبل ليلتين ونامت عندي ، وكان الشيطان يوسوس لي ، وأنا خوفا من أن
ارتكب أي حماقة ، قررت أن أحرق أصابعي واحد تلو الآخر لتحترق شهوة الشيطان
معها قبل أن يكيد إبليس لي ، وكان التفكير بالاعتداء على الفتاة يؤلمني
أكثر من الحرق ..
أعجب والد الفتاة بالشاب ، ودعاه إلى منزله ، وقرر أن
يزوجه ابنته دون أن يعلم الشاب بأن تلك الابنة هي نفسها الفتاة الجميلة
التائهة ، فبدل الظفر بها ليلة واحدة بالحرام ، فاز بها طول العمر ..