لعلك يوماً تتساءل: ما أصل البورصة؟ وما أساس هذه التسمية؟ وأين عملت فى
البداية؟ ونحن هنا لنجيبك على كل هذا..
يعود أصل كلمة بورصة وتسميتها بهذا
الاسم إلى شخص بلجيكى يدعى " فن دى بورصن"، حيث كان يمتلك فندقاً بمدينة بروج
ببلجيكا.
وفى القرن الخامس عشر كان يمثل هذا الفندق ملتقى التجار المحليين
الذين كانوا يترددون عليه للمناقشة حول الصفقات التجارية، وقد كان شعار الفندق
آنذاك عبارة عن ثلاثة أكياس من النقود، حتى أصبح يمثل رمزاً لسوق رؤوس الأموال
وبورصة السلع.
وجاء أول نشر لقائمة أسعار البورصة طيلة فترة التداول عام
1592 بمدينة أنفرز، التى تعد كبرى المدن الفلمندية فى بلجيكا، والتى تمثل عصب
الحياة الاقتصادية هناك، أما فى فرنسا فقد استقرت البورصة بقصر برونيار فى باريس،
وفى الولايات المتحدة الأمريكية بدأت البورصة بشارع وول ستريت بمدينة نيويورك منتصف
القرن الثامن عشر.
وبالنسبة للشرق الأوسط تعد البورصة المصرية واحدة من
أقدم البورصات التى تم إنشاؤها، حيث يعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم
إنشاء بورصة الإسكندرية فى عام 1883، وتلتها بورصة القاهرة عام
1903.
وببساطة شديدة تمثل البورصة سوقاً لتبادل البائع والمشترى للأوراق
المالية، حيث يتم التبادل بعد الاتفاق على سعر لهذه الأوراق، وتقوم الشركات التى
ترغب فى التوسع فى مشروعاتها بطرح أسهمها فى السوق، ومن يريد أن يصبح مشاركاً أو
مساهماً فى رأس مال إحدى الشركات، يقوم بشراء عدد من أسهم تلك الشركة المطروحة فى
السوق، وبالتالى يكون من أصحابها إلى جانب العديد من الأشخاص الذين يمتلكون نسباً
متفاوتة من أسهم هذه الشركة.
ويصبح من يمتلك أكبر نسبة أسهم بإحدى الشركات
مالكاً مساهماً فى رأس مال تلك الشركة، وحين إذن يكون له حق تصويت أكبر داخل الشركة
فى اجتماعات مجلس الإدارة لاتخاذ القرارات المهمة فى الشركة، لأنه أصبح باختصار أحد
ملاك الشركة.