وزارة التربية تؤجل إعلان نتائج مسابقة التوظيف إلى ما بعد 06 أوت
أرجأت وزارة التربية الوطنية تاريخ إعلان نتائج مسابقات التوظيف في مختلف الأطوار التعليمية الذي كان مقررا 30 جويلية الجاري إلى ما قبل 06 أوت مع "ترك القرار لكل مديرية تربية تماشيا وجاهزيتها للعملية".
وبررت وزارة التربية في بيان لها، تلقّت "الشروق" نسخة منه، التأخّر في إعلان النتائج عن الأجل المعلن عنه سالفا بأنّ ذلك راجع إلى "العدد الهائل من الطلبات وثقل المهمّة المرتبطة بدراسة الملفّات"، منوّهة إلى أنّه وبمجرّد الإعلان عن النتائج سيكون على المقبولين "لزاما" الالتحاق ومتابعة ملتقى التكوين البيداغوجي الأوّل خلال الفترة الممتدّة بين 15 و30 أوت الجاري في مختلف المراكز المخصصة لهذا التكوين وهذا كـ"شرط سابق لمباشرة مهمّة التدريس" مع التأكيد على أنّه و"كإجراء احتياطي من أجل عدم هضم حقّ التلميذ في التمدرس" سيعيّن مؤقّتا المترشّحون المقبولون مباشرة من طرف مديريات التربية إلى حين الترسيم الذي لا يتمّ حسب بيان الوزارة "إلا بعد مصادقة الوظيفة العمومية على نتائج المسابقة وبعد إجراءات التثبيت التي يقوم بها مفتّش المادّة".
وفي نفس السياق عادت الوزارة إلى موضوع تسليم الملفّات إلى المديريات المعنية في كل ولاية مشيرة إلى الإجراءات التي قامت بها "بعض مديريات التربية التي في حوزتها تكنولوجيات الإعلام والاتّصال" والمتمثّل في "تنظيم تسليم الملفّات عبر مواقعها الإلكترونية". وهو الإجراء الذي أكّدت الوصاية أنّه يرمي إلى "ضمان سير محكم تسعى لاحقا إلى تعميم هذا النمط من التسجيل على مجموع مديريات التربية قصد القضاء على الطوابير الطويلة للانتظار".
وذكّرت الوزارة بعديد الإجراءات التي اتّخذتها في سبيل السير الحسن لعملية التسجيل في عموم الولايات منها تنصيب "لجان تعمل ليلا ونهارا وحتى أثناء العطلة الأسبوعية" في كل مديريات التربية، وإبلاغ كل المعلومات الخاصّة بعملية دراسة الملفّات إلى "مجموع مصالح مديريات التربية والصحافة المكتوبة وعبر المواقع الإلكترونية للوزارة ولمديرية الوظيفة العمومية".
بيان الوزارة خلا من أي إشارة إلى إجراءات صارمة ضدّ محاولات الغش والتلاعب بالنتائج التي طالما اتّهمت بها المديريات من طرف المقصين والعازفين عن التسجيل في تسيير ملفّات المترشّحين بدءا من التسجيل مرورا بالمسابقة إلى إعلان النتائج، فلم يرد تخويف ولا تهديد بمتابعات قضائية لمن يجعل معايير التوظيف مبنية على "المعريفة" و"المحسوبية" و"الرشاوى" التي يرى البعض أنّها أصبحت الوجهة الأولى للمترشّحين قبل أي شيء آخر، ويبقى أيضا السؤال المتعلّق بارتفاع نسبة نجاح الجنس النّاعم على الذكور في عموم ولايات الوطن محلّ استفهام كبير بل واستنكار خاصّة وأنّ النسبة لا تتراوح ما بين 60 و70 بالمائة فقط بل في كثير من المرّات تتجاوز 95 بالمائة ما جعل الذّكور يعزفون أصلا عن التسجيل باعتبار قراءات مختلفة لإمكانية وجود تعليمات فوقية بتأنيث المدرسة.