هى لقطة تحمل الكثير من المعانى كما وصف أغلب الحضور والمحللين.. مرتضى منصور وشوبير خصمان لدودان، لم يفلح أحد فى رأب الصدع بينهما.. فشل شيوخ وقساوسة رغم هيبة رجال الدين عند عموم المصريين.. وأيضًا باءت كل محاولات الشخصيات العامة والوزراء.. وكل المحيطين بالطرفين بالفشل فى إنتاج هذا الصلح الذى يعبر عن الكثير.
بحسب الحضور.. جاءت لحظة المصالحة بعد حوار طويل عن حاجة مصر للتوحد، وعدم إضاعة الوقت فى خلافات جانبية تعيق مسيرة نحو غدٍ أفضل لهذا البلد.
كلمات ربما لم تنطق بها الألسن، لكن ظهرت واضحة تمامًا للعيون المجردة هناك، فبينما كانت أغلب الجلسات التى جمعت مرتضى وشوبير تنتهى حتى بالأحرف الأولى لكلمة "مصالحة".. لكن كانت المصافحة فيها تأكيد المصالحة، وبالتالى الثقة فى استمرارها.
أما فى لقطة اليوم، التى بدأت حينما أعلن الكابتن محمود بكر عن ضرورة أن تنتهى خصومات الوسط الرياضى.. فإنها جاءت لتعطى للصورة بعدًا جديدًا، فهذا الرجل الذى تجمع معه وخلفه كل المصريين كقائد لجيشهم العظيم، لم يفلح معه أن تطالب حتى بوجوب فتح ملف العتاب.
الكل يشعر أنه يحمل لمصر كل الحب، ويبحث عن تكاتف مصرى يسمح للمحروسة بأن تتعافى سريعًا.. لهذا كانت الاستجابة ليس فقط فى مصافحة، وإنما فى مصالحة بحضور قامة وطنية رؤيتها أن مصر تحتاج للجميع.